مبروك لكل المقبلين والمقبلات على الزواج وان شاء الله تتم اموركم على خير .. والمتزوجون نقولهم الله يرزقكم الذرية الصالحة وحياة سعيدة .. واللي باقي للحين نقولهم الله ينعم عليكم بالزواج في اقرب وقت.
حقيقةً ما دعاني لكتابت الموضوع هو ما يحصل في الفتره الحالية من بعض التصرفات التي تصدر من الازواج والزوجات واخص بالحديث هنا لـ(حديثي) الزواج اي من فترة( 1-5 ) سنين تقريبا.حيث ان هناك بعض الامور يغفلها الزوج، وهي لها تأثير كبير على الحياة الزوجية دون ان يشعر بها.
ونود ان نتطرق هنا الى بعض الامور التي تحدث وسوف نتكلم عنها بإختصار ونحن هنا لا نعمم على الجميع في موضوعنا هذا لكن من باب (اللي على راسه بطحه يحسس عليها) وحتى يتنبه الغافل منها،وعلى سبيل المثال لا الحصر:
الإنصات
الكل يعلم ان عدم الانصات يزعج الشخص المتحدث ويشعره بعدم الاحترام من الطرف الاخر .. فأغلب الازواج لايجيدون فن الانصات للزوجات كما يجيد متابعت احد البرامج او المسلسلات او متابعة المباريات على شاشة التلفاز.
عزيزي الزوج عند فتح حوار من قبل الزوجه اصغي لها بكل حواسك، حتى تُـشعرها بأنك لا تٌـريدها ان تتوقف عن الحديث دون مقاطعتها او جرحها بكلمه مهما كان الموضوع الذي تتحدث عنه،استمع لها حتى الاخير، ولا تشغل نفسك بأي شي من حولك (سواءً ريموت الدش,,او جوالك الي مايسكت ابد..او لحظه جلوسك على الانترنت وانشغالك الدائم بالنت ..او التظاهر بالنعاس .. وغيرها) فكل تلك الامور تشعر بها الزوجه ،وفي الغالب يكتمن مابداخلهن حتى يصبح الامر عادي ولا يرغبنا في فتح مواضيع اخرى بعد تلك الاحباطات التي تتعرض لها.
ولنا في سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير مثال وقدوه.وقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ...يقدر مشاعرها...لايهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها .
يقول ستيفن كوفي.. .. ان النقاشات في المواضيع بين الزوجين يقوي العلاقه بينهما ويشعر بقرب كل منها للاخر .
انصتوا لهن فانهم والله في امس الحاجه لمن يسمع شكواهن دون تجريح او استهتار مهما كانت الشكوى او الحوار او الموضوع الذي يناقشنا فيه فلا تكسرها بعبارات
مثل (سوالف حريم..كلامكم كثير..ماعندكم سالفه يالحريم ..والى اخره) من عبارات تنقص فيها من اهمية الحوار
النفقة
كفل الشرع للزوجه حق النفقة من توفير مسكن ومطعم وملبس .. والخ . وعلى كل زوج ان يراعي هذاالجانب في حقوق الحياة الزوجية
لكن البعض هداهم الله ينفق على الاقارب اكثر ما ينفقه على الزوجه،، فمثلا يكون ميسور الحال في الامور الماديه والزوجه تراعي هذا الجانب فلا تكثر في الطلبات خوفاً من ان تثقل على زوجها لعلمها بحالته المادية..وفي المقابل نجد الزوج العزيز قد انفق مالاً في شراء الهديه، لابنت الاخت او اببن الاخ بالمبلغ الفلاني لمناسبة ما .. أو اسرف في بعض الامور كــ مناسبات زواج او غيره حتى يظهر بالشكل اللائق امام الاقارب،، دون مراعات من هي احق في النفقه اذ هي لم يمنعها الا حال زوجها الميسور.. قد تشعر الزوجه بأنها الاحق من الغير في كل هذه التكاليف ! ومنهن من يصارعن الصمت في نفوسهن.. فلنكن منصفين فـ والله أن تلك التصرفات لها وقع واثر كبير في نفس الزوجة. ويغفل الزوج عنها .
مع تمنياتي للجميع بحياة ممتعه وسعيدة